صالح الفوزان
1 min read

صالح الفوزان

الاسم الكامل: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

تاريخ ومكان الميلاد: ولد في عام 1355هـ الموافق 1936م في مدينة بريدة بمحافظة القصيم، المملكة العربية السعودية.

العقيدة والمذهب: من أهل السنة والجماعة، ويتبع المذهب الحنبلي مع منهج السلف الصالح.

النشأة والتعليم والتكوين العلمي

نشأ الشيخ صالح الفوزان في أسرة علمية محافظة بمدينة بريدة، والتي اشتهرت بعلمائها وطلبتها المخلصين في خدمة الدين. بدأ طلبه للعلم في سن مبكرة، حيث تلقى علومه الأولى على يد والده الشيخ فوزان الفوزان، الذي كان عالماً مُتقناً للعلوم الشرعية. بعد ذلك، انتقل الشيخ صالح إلى طلب العلم في المدارس والمعاهد الشرعية، والتحق بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

في الجامعة، درس العلوم الشرعية بشكل عميق، وبرز تفوقه في الفقه وأصوله، كما تأثر بالعلماء الذين درّسوه مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجبرين، وغيرهم من كبار علماء المملكة.

بعد إكمال دراسته الجامعية، حصل الشيخ الفوزان على شهادة الماجستير، ثم الدكتوراه في الفقه وأصوله، وخصص أبحاثه للدفاع عن العقيدة السلفية ونشر الفقه الحنبلي، مع التركيز على التزام الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.

الشيوخ الذين تأثر بهم

  • الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله
  • الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله
  • الشيخ عبد الله الجبرين – رحمه الله
  • الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المطلق – رحمه الله

التدريس والوظائف العلمية

بعد نيله الشهادات العليا، بدأ الشيخ صالح الفوزان عمله الأكاديمي كأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث ألقى العديد من المحاضرات والدروس في الفقه وأصول الفقه والعقيدة. كما شارك في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب الدراسات العليا.

شغل الشيخ أيضاً العديد من المناصب الهامة، منها:

  • عضوية هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، التي تُعد أعلى هيئة شرعية في البلاد.
  • عضوية مجلس القضاء الأعلى في السعودية، والذي يُعنى بالإشراف على القضاء الشرعي وتنظيمه.
  • عضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، التي تصدر الفتاوى الرسمية للمملكة.
  • مستشار شرعي في العديد من المؤسسات والهيئات الإسلامية.

منهجه العلمي والعقيدي

يعتمد الشيخ صالح الفوزان في منهجه العلمي على الكتاب والسنة، وعلى فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. يركز على توحيد الله وصفاته كما جاءت في نصوص الشرع، ويرفض كل ما يخالف ذلك من البدع والمنحرفات. يلتزم المذهب الحنبلي في الفقه، وهو معروف بدقته وحرصه على نقل العلم الصحيح بدقة ووضوح.

يتميز الشيخ بأسلوبه السلس في الشرح، ووضوحه في تبسيط المسائل المعقدة، كما يحذر من الغلو والتطرف، ويركز على الوسطية المنهجية التي تجمع بين الثبات على النصوص والاعتدال في التعبير.

مؤلفاته العلمية

للشيخ الفوزان مؤلفات عديدة في العقيدة والفقه والتفسير، من أهمها:

  • الفتاوى العملية: مجموعة كبيرة من الفتاوى المتعلقة بأحكام الحياة اليومية.
  • شرح كتاب التوحيد: شرح مفصل لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، وهو من أشهر كتبه.
  • العقيدة الإسلامية: دراسة متعمقة في أصول العقيدة وأركان الإيمان.
  • القصص القرآني: تفسير قصص الأنبياء والأحداث القرآنية بأسلوب مبسط وعلمي.
  • شرح العقيدة الطحاوية: توضيح متن العقيدة الطحاوية المشهورة لدى أهل السنة.
  • الفقه الإسلامي وأدلته: موسوعة فقهية تتناول الأحكام الشرعية مع الأدلة.

نشاطه الدعوي والإعلامي

شارك الشيخ صالح الفوزان في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل المملكة وخارجها، كما سجل مئات المحاضرات والدروس التي تبث عبر القنوات الفضائية الإسلامية والمواقع الإلكترونية. يستخدم الشيخ منصات التواصل الاجتماعي لنشر العلم الشرعي، ويحرص على التصدي للفتن والتشويش الفكري عبر الردود العلمية الدقيقة.

مكانته العلمية وأثره في الأمة

يُعتبر الشيخ صالح الفوزان من أبرز العلماء المعاصرين في العالم الإسلامي، وله مكانة مرموقة بين العلماء والطلاب والباحثين. لُقّب بــ “أحد أعلام السلفية في العصر الحديث”، وله دور بارز في تثبيت العقيدة وتصحيح المفاهيم. كما يتميز بعلاقاته الواسعة مع العلماء والباحثين من مختلف الدول الإسلامية.

مواقفه العلمية والفكرية

يؤكد الشيخ الفوزان على أهمية الالتزام بالكتاب والسنة، ويحذر من الانحرافات الفكرية التي تهدد وحدة الأمة. يدعو إلى الحوار العلمي البناء، ويرفض التطرف والغلو من أي طرف كان. كما يبرز في الدفاع عن السنة النبوية والعقيدة الصحيحة في وجه الفرق المنحرفة والبدع.

معلومات إضافية

الشيخ صالح الفوزان يحرص على متابعة مستجدات العلوم الشرعية، ويشجع على التعليم عن بعد والبحث العلمي. له تأثير واضح في الأجيال الجديدة من طلبة العلم، ويرى في التعليم عن طريق الإنترنت فرصة عظيمة لنشر العلم الشرعي الصحيح.

والله تعالى أعلم.