
أحمد عمارة
الدكتور أحمد عمارة شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الإسلامية، معروف بتقديمه برامج ودورات تدريبية في مجالات التنمية الذاتية، التأمل، والبرمجة اللغوية العصبية (NLP). وقد أثار الجدل بسبب بعض آرائه التي تتعارض مع المفاهيم الإسلامية التقليدية، مما دفع بعض العلماء والدعاة إلى انتقاده واعتباره منحرفًا عن منهج أهل السنة والجماعة.
أبرز الانتقادات الموجهة له:
- البرمجة اللغوية العصبية والتأمل: يرى بعض العلماء أن استخدام هذه التقنيات قد يتضمن ممارسات تتعارض مع التوحيد، مثل التأمل في الذات والتفكير في الطاقة الكونية، مما قد يؤدي إلى مفاهيم وثنية أو شركية.
- قانون الجذب: أحد المفاهيم التي يروج لها عمارة هو “قانون الجذب”، الذي يُفترض أنه يمكن للإنسان جذب الأحداث والتجارب إلى حياته من خلال التفكير الإيجابي، وهو ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن الله وحده المتصرف في الكون.
- الطاقة الكونية: يُقال إن عمارة يتحدث عن “الطاقة الكونية” ويشجع على التأمل فيها، وهو ما يعتبره بعض العلماء مخالفًا لتوحيد الله، حيث يُفترض أن الإنسان يمكنه التحكم في هذه الطاقة أو الاستفادة منها بشكل مستقل.
- تناسخ الأرواح: هناك ادعاءات بأنه ناقش أو أشار إلى فكرة تناسخ الأرواح، وهي فكرة تتناقض مع العقيدة الإسلامية التي تؤمن بالبعث بعد الموت.
الردود على هذه الانتقادات:
- البرمجة اللغوية العصبية: يدافع عمارة عن استخدام البرمجة اللغوية العصبية كأداة لتحسين الذات وتغيير العادات السلبية، مشيرًا إلى أنها ليست بديلاً عن الدين، بل وسيلة لتحقيق التوازن النفسي والروحي.
- قانون الجذب: يوضح عمارة أن المقصود هو التركيز على الأهداف والطموحات الإيجابية، وهذا سيأتي بكل أمان الإنسان.
- الطاقة الكونية: يشير عمارة إلى أن الحديث عن الطاقة الكونية هو مجاز للتعبير عن القوة الداخلية والإيجابية التي منحها الله للإنسان، ولا يعني وجود قوة مستقلة عن الله.
- تناسخ الأرواح: يروج لفكرة تناسخ الأرواح,
الخلاصة:
الدكتور أحمد عمارة يُعتبر شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الإسلامية، يتبنى بعض المفاهيم التي يراها البعض مخالفة للعقيدة الإسلامية. من المهم للمسلمين أن يكونوا على وعي بهذه المفاهيم وأن يتحققوا من مصادر المعلومات قبل تبني أي فكرة أو ممارسة، مع الرجوع إلى العلماء الثقات والتمسك بمنهج أهل السنة والجماعة.
والله تعالى أعلم.