
الألباني
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (1914م – 1999م) أحد أبرز علماء الحديث في القرن العشرين، وُلد في أشقودرة بألبانيا لعائلة متدينة تنتمي إلى المذهب الحنفي. هاجر مع أسرته إلى دمشق بسبب الظروف السياسية، وتلقى فيها تعليمه الأساسي. كان له دور بارز في إحياء علم الحديث والتصفية والتربية في العصر الحديث، وقد أثار منهجه اهتمامًا واسعًا بين علماء أهل السنة، كما جرت عليه انتقادات من مختلف الاتجاهات الفكرية[1].
الجنسية | العقيدة | المذهب | الانتماء | تاريخ الميلاد | تاريخ الوفاة | سبب الشهرة |
---|---|---|---|---|---|---|
سوري (من أصل ألباني) | أهل السنة والجماعة | غير مقلد | التيار السلفي | 1914م | 2 أكتوبر 1999م | علم الحديث – الدعوة السلفية – التصحيح والتضعيف |
النشأة والتعليم
ولد الشيخ في مدينة أشقودرة بألبانيا عام 1914م. هاجر أبوه، الحاج نوح، إلى دمشق سنة 1923م هربًا من الاضطهاد الشيوعي. التحق محمد الألباني بالمدرسة الابتدائية، لكنه لم يُكمل التعليم النظامي، إذ كان والده يرفض التعليم العصري[2]. فأخذ عنه العلوم الشرعية، ثم اتجه الألباني لطلب العلم الذاتي في مكتبة “الظاهريّة”، حيث قضى عشرات السنين يطالع ويُسجّل ملاحظاته، حتى صار مرجعًا في علم الحديث[3].
شيوخه
أخذ العلم على عدد من المشايخ، أبرزهم:
- والده الحاج نوح الألباني – فقيه حنفي
- الشيخ محمد راغب الطباخ – محدث حلب
- الشيخ سعيد البرهاني – فقيه شافعي
- الشيخ محمد سليم الهلالي – في القراءات
تلاميذه
من أبرز تلاميذه:
- علي حسن عبد الحميد الحلبي
- مشهور حسن آل سلمان
- سليم بن عيد الهلالي
- أبو إسحاق الحويني
- عبد المحسن العباد (أخذ عنه في المدينة)
مؤلفاته
للشيخ أكثر من 200 مؤلف، منها:
- سلسلة الأحاديث الصحيحة
- سلسلة الأحاديث الضعيفة
- إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
- صحيح الجامع الصغير وزياداته
- تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد
- صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
مناصبه العلمية
- مدرّس الحديث بالجامعة الإسلامية في المدينة (1381هـ – 1383هـ)
- عضو لجنة الحديث في رابطة العالم الإسلامي
- عضو في مؤسسة الرسالة لفهرسة الحديث
منهجه في علم الحديث
اتبع منهج أهل الحديث القائم على نقد السند والمتن معًا، واعتمد على القواعد المشهورة عند المتقدمين. لكنه جدد في بعض الجوانب، مثل اعتماد الحُكم على الرواية بالنظر إلى القرائن، واستقلاله في كثير من التصحيحات والتضعيفات. عُرف بصرامته في الحكم على الأحاديث الضعيفة، مما عرضه لانتقادات حتى من بعض السلفيين[4].
موقفه من المذاهب والتقليد
لم يلتزم الألباني بمذهب فقهي معين، بل دعا إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم السلف، مع اتباع الدليل حيث كان. وقد أثار هذا الموقف اعتراضات من علماء المذاهب الأربعة، خاصة في العالم الأزهري والشامي[5].
آراؤه المثيرة للجدل
- قال بعدم وجوب تغطية وجه المرأة[6].
- قال بأن تارك الصلاة لا يُكفّر كفرًا أكبر إلا إذا تركها جحودًا[7].
- أفتى بجواز النقاب في الحج بدون لثام[8].
- رأى أن التلفظ بالنية بدعة[9].
الانتقادات الموجهة إليه
- اتهمه بعض العلماء بالتساهل في تصحيح أحاديث ضعيفة عند غيره، والتشدد في تضعيف أحاديث صححها غيره[10].
- وصفه بعض الأزاهرة بأنه “عالم حديث لا فقيه”، لإفتائه بأقوال تخالف المذاهب الأربعة[11].
- اختلفت حوله التيارات الإسلامية؛ فقد عارضه الإخوان والصوفية، وانتقده بعض السلفيين الموصوفين بالغلو في التقليد[12].
وفاته
توفي الشيخ الألباني في عمّان يوم السبت 2 أكتوبر 1999م (22 جمادى الآخرة 1420هـ). وشيعت جنازته ودفن في مقبرة “سحاب”. لم يُعلن عن وفاته إلا بعد دفنه بناءً على وصيته. نعاه عدد من العلماء والدعاة من أنحاء العالم[13].
المصادر
- الألباني، محمد ناصر الدين. حياتي من جديد – تسجيل صوتي.
- موقع الشيخ الرسمي: alalbani.info
- مقال: سيرة الشيخ الألباني، موقع طريق الإسلام.
- العباد، عبد المحسن. الشيخ الألباني كما عرفته، دار الصميعي.
- علي جمعة. نقد المدرسة اللا مذهبية، القاهرة، 2002.
- الألباني. جلباب المرأة المسلمة.
- الألباني. تحذير من ترك الصلاة – تسجيل صوتي.
- فتاوى الألباني – شريط “الحج والعمرة”.
- صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث 22.
- مقال: نقد المنهج الحديثي عند الألباني – د. عبدالله بن يوسف الجديع.
- مجلة الأزهر، عدد 1419هـ، مقال نقدي حول فتوى الحجاب.
- المناظرة بين الألباني والحبشي – مكتوبة ومنشورة على مواقع السلفية.
- صحيفة الشرق الأوسط، عدد 7465، بتاريخ 4 أكتوبر 1999م.