أحمد الطيب، شيخ الأزهر
1 min read

أحمد الطيب، شيخ الأزهر

الشيخ أحمد محمد أحمد الطيب، من مواليد 6 يناير 1946 بقرية القرنة بمحافظة الأقصر جنوب مصر، هو الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف منذ عام 2010. يُعد من أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي، ويشغل أيضًا منصب رئيس مجلس حكماء المسلمين. حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح رئيسًا لجامعة الأزهر قبل توليه مشيخة الأزهر.

الاسم الكامل تاريخ الميلاد المنصب الحالي التحصيل العلمي الانتماء المذهبي
أحمد محمد أحمد الطيب 6 يناير 1946 شيخ الأزهر الشريف دكتوراه في الفلسفة الإسلامية أشعري، صوفي (طريقة الختمية)

النشأة والتعليم

وُلد الشيخ أحمد الطيب في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، ونشأ في أسرة عُرفت بالتدين والعلم، حيث كان والده من أهل العلم والصلاح. حفظ القرآن الكريم في صغره، ودرس المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة. التحق بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، وبعدها التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، شعبة العقيدة والفلسفة، وتخرج فيها بتفوق عام 1969. حصل على الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص.

شيوخه

تتلمذ الشيخ أحمد الطيب على يد عدد من العلماء البارزين في الأزهر الشريف، ومن أبرزهم:

  • الشيخ محمد الطيب الحساني (والده)
  • الشيخ عبد الحليم محمود
  • الشيخ محمد الغزالي
  • الشيخ محمد الراوي

تلاميذه

أشرف الشيخ أحمد الطيب على العديد من الرسائل العلمية، وتتلمذ على يديه عدد من العلماء والدعاة، منهم:

  • الشيخ أسامة الأزهري
  • الدكتور محمد مهنا
  • الدكتور عباس شومان

مؤلفاته

لدى الشيخ أحمد الطيب عدد من المؤلفات في الفقه والشريعة والتصوف الإسلامي، منها:

  • الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي
  • تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني
  • مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف: عرض ودراسة
  • مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية
  • أصول نظرية العلم عند الأشعري

الانتقادات الموجهة إلى الشيخ أحمد الطيب

تعرض الشيخ أحمد الطيب لعدة انتقادات من جهات مختلفة، نذكر أبرزها:

  • دعم الانقلاب العسكري في مصر (2013): وُجهت إليه انتقادات لمشاركته في إعلان عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتبر البعض ذلك خرقًا للحياد الديني وتدخلاً في الشأن السياسي.
  • الانتماء السابق للحزب الوطني: انتُقد لانتمائه السابق للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مما أثار تساؤلات حول استقلالية الأزهر.
  • التصريحات حول الشيعة: صرّح بجواز التعبد بالمذهب الشيعي، مما أثار جدلاً واسعًا بين علماء السنة الذين يرون في ذلك تقاربًا غير مبرر مع مذهب يختلف في أصوله عن أهل السنة والجماعة.
  • تهنئة المسيحيين بأعيادهم: تعرض لانتقادات من بعض التيارات الإسلامية بسبب تهنئته للمسيحيين بأعيادهم، واعتبر البعض ذلك مخالفة للثوابت الإسلامية.
  • العلمانية: قال إن الدولة في الإسلام هي الدولة الحديثة ذات النظام السياسي الرئاسي أو الملكي، وأن الخلافة باد زمانها.

ردود الأزهر على الانتقادات

في مواجهة هذه الانتقادات، أصدر الأزهر الشريف عدة بيانات توضيحية، مؤكدًا أن تصريحات الشيخ الطيب قد أُخرجت من سياقها، وأنه يلتزم بالمنهج الوسطي الذي يتبناه الأزهر. كما أكد الأزهر على أهمية فهم التصريحات في سياقها الكامل وعدم اجتزائها.

المواقف الدولية

أثار الشيخ الطيب انتقادات من جهات دولية، خاصة بسبب مواقفه المناهضة للسياسات الإسرائيلية في فلسطين، حيث وصف ممارسات الاحتلال بأنها جرائم ضد الإنسانية، مما أدى إلى اتهامه بمعاداة السامية من قبل بعض الجهات الإسرائيلية.

الخاتمة

يُعد الشيخ أحمد الطيب شخصية دينية بارزة أثارت مواقفه جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض. وبينما يرى البعض أنه يمثل صوت الاعتدال والوسطية، يرى آخرون أن بعض مواقفه تتطلب مراجعة وتوضيحًا.